بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مقالات وآراء

أزمة ثقة

يبدو أن العلاقة بين بعض الاتحادات الرياضية والأندية التابعة لها ضعيفة، فقد نما إلى علمي أن هناك توجهاً لسحب الثقة من مجلس إدارة أحد الاتحادات الجماعية، بسبب رغبة الاتحاد في زيادة عدد الأجانب في التشكيلة على عكس رغبة الأندية.

حتى تلك التي دعمت رئيس الاتحاد المعني خلال الانتخابات، لتوتر العلاقة إلى حد ما مع الأندية، التي تصر على موقفها، خصوصاً في ظل تصاعد تكاليف اللاعب الأجنبي، فبعض الأندية لديه القدرة والإمكانيات وبعضها ليس لديه تلك القدرة المالية.

هل قرأت أيضًا؟

لا أدري لماذا تقام المنافسات والبطولات، هل هي من أجل الفوز وتحقيق الدرع؟ أم تقام من أجل تكوين واختيار منتخب قوي يمثل الدولة؟ فنظرتنا الضيقة وضعتنا في منعطف خطير، لأن نظرة «نفسي نفسي» ومن بعدي الطوفان لن تحل لنا الأزمات بل ستزيدها، خصوصاً إذا جاء مجلس إدارة الاتحاد من دون رؤية واضحة وبرنامج عمل محدد.

فهنا تحدث الإشكالية، لأن المجلس سيكون ضعيفاً، ومثل هذه الأزمات أحياناً تصل إلى درجة القطيعة الكاملة بين الأندية ومجلس إدارة الاتحاد المعني، وهذا ما يبدو أنه الموقف الآن، فلم تعد هناك اتصالات وتنسيق بين هذه الأطراف لتسيير شؤون اللعبة – لوجود (حاجة غلط) – فأصبح كل طرف يعمل وحده دون أن يشرك أحداً معه في مثل هذه الأمور، واقتصر تسيير دولاب العمل على فئة معينة من التي تعمل في إطار الاتحاد أو النادي، وهي قليلة جداً، وحتى الأعضاء الذين يمثلون الأندية في مجالس إدارات الاتحادات لا يكون لآرائهم أي دور، بل إن وجودهم في حقيقته يشكل عاملاً سلبياً في بعض الأحيان، وهذه أهم المشكلات التي تقع بين الطرفين.


وعلى سبيل المثال في هذه القضية التي أصبحت على صفيح ساخن – وأتمنى أن تصل إلى نهاية سعيدة في أية لحظة -، حيث تسبب عدم التفاهم في فقدان التجانس، وبات الكل يبحث عن مخرج لنفسه، والضحية رياضتنا!! والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى