بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

كأس آسياأخبار شامبيونز

الصحافة الكورية تهاجم كلينسمان بشراسة: جعل الأردن كالبرازيل

أصبح الألماني يورجن كلينسمان، المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي لكرة القدم،في مرمى نيران الصحافة الكورية، التي لم تترك شيئا إلا ووجهت إليه سهامها، حتى ابتسامته لم تسلم من الانتقادات، بعد فشله في قيادة «محاربي التايجوك» إلى مواصلة الحلم بإحراز كأس آسيا للمرة الأولى منذ 64 عاما، بعد هزيمته أمس الثلاثاء، على يد الأردن 2-0 ومغادرة البطولة من الدور نصف النهائي.
واستطاع المنتخب الأردني مواصلة مغامرته التاريخية وبلغ النهائي للمرة الأولى في لقاء عجز خلاله رجال كلينسمان عن التسديد بين الثلاث الخشبات ولو لمرة واحدة، أمام فريق يتخلف عنهم في التصنيف العالمي بـ64 مركزًا.
وتعهد الألماني الذي ينتقل اهتمامه الآن إلى تصفيات مونديال 2026، بعدم الاستقالة بعد المباراة، وحظيَ بدعم القائد هيونج مين سون، الذي قال إن المدرب سيصبح «أقوى» بعد هذا الإخفاق.
لكن نجم توتنهام الإنجليزي من الأصوات النادرة الداعمة لكلينسمان الذي تعرض لانتقادات شديدة في كوريا الجنوبية بسبب تكتيكاته، واختياراته للفريق، وحتى ابتسامته.
وكان موقع «سبورتس هانكوك» من بين منتقدي كلينسمان وتصرفه بعد مباراة الثلاثاء، مبينا عبر تقرير: بينما أظهر اللاعبون خيبة أملهم، وابتسموا غصبا عنهم، كان الضحك يغطّي وجه المدرب»، واصفا الهزيمة بـ «المهينة» و«المخزية».
وتابع منتقدًا ابتسامات الألماني: لقد كان مشهدًا محيرا يصعب فهمه، نظرا لأنه مدرب المنتخب الوطني الكوري.
وبعد الفشل في قيادة الكوريين إلى لقبهم القاري الأول منذ 1960 والثالث في تاريخهم، ينتقل تركيز كلينسمان إلى مشوار تصفيات مونديال 2026 الذي بدأه بصورة إيجابية محققًا الفوز في مباراتيه الأوليين.
وردًا على سؤال عما إذا كان سيستقيل، قال: لا أخطط لفعل أي شيء، مضيفًا أنه سيحلل ما حصل في كأس آسيا وسيتحدث مع مسؤولي كرة القدم الكورية، لكن عدا ذلك، لا أفكر في أي شيء.
وأطلقت وسائل الإعلام المحلية على ما قدمه المنتخب الكوري كرة قدم الأموات الأحياء بسبب تكرر عودته خلال الدقائق القاتلة، كأنه ينهض من بين الأموات، قبل أن يدفن نهائيا في نصف النهائي على يد الأردن.
وكتب موقع «إم كاي سبورتس» إن المنتخب قدم «أداء يرثى له»، مضيفا أن رجال كلينسمان جعلوا الأردن تبدو كالبرازيل.. لقد خسرت كوريا الجنوبية دون حتى أن تقاتل.
وتعرَّض كلينسمان لانتقادات شديدة في كوريا منذ اليوم الأول بسبب رفضه العيش في البلاد، إلى جانب سجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته أثناء اللعب.
وأثار تفاؤله المستمر غضب الجماهير ووسائل الإعلام الكورية، وتعرض للسخرية لأنه طلب من الصحفيين قبيل انطلاق النهائيات القارية، حجز فنادقهم في قطر حتى 10 فبراير، أي موعد المباراة النهائية.
وبالنسبة لكلينسمان «يجب على المدرب أن يكون إيجابيًا»، مضيفًا بتفاؤل: أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي رأيناها، هذا فريق ينمو، ولا يزال يتعين عليه التطور في الطريق إلى كأس العالم.

اترك تعليقاً

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى